اب وأم وأولاد

 كتب –  صالح عباس حمزه

الأب والام والأولاد هم النواه الاساسيه لاي مجتمع بل هم النواه الاساسيه للمجتمع الانساني اجمع لكل واحد منهم وظيفه لابد ان يؤديها على اكمل وجه حتى تستقيم حياه الاسره وبالتالي يستقيم المجتمع ولابد ان تسود الموده والتراحم فيما بينهم وان يقوم الاباء بتعليم ابنائهم وغرس فيهم مكارم الاخلاق.
وبنظره سريعه نجد ان الأب هو المسؤول الاول عن تنشئت الاطفال وحسن تربيتهم وتوفير متطلباتهم مهما كانت وفي حدود امكانياته وهو بذلك يتكبد التعب والمشقه للقيام بذلك وتاتي الام بالدور الثاني والمكمل لدور الاب وهي التي يفيض حنانها على كل من الاب والابناء ويجب عليها ان لا تحمل الاب بمتطلبات قد تفوق امكانياته وقد تدفعه الى القيام بما يعرضه لمسائله قانونيه واخلاقيه من خلال اخذ ما ليس من حقه لتلبيه متطلبات الزوجه والابناء
اما الابناء فعليهم الجد والاجتهاد وطاعه الاباء وليعلم هؤلاء انك كما تفعل مع ابيك سيفعل ابنك معك وان تكون متطلباتهم في حدود امكانيات ابيهم لان عجز ابيهم عن تلبيه متطلباتهم تعني الموت بالنسبه له حتى وان كان ينعم بالحياه
لذلك نجد ان الاب يمثل محور ارتكاز الاسره كلها او عمود الخيمه كما يقولون فيجب طاعته وعدم ارهاقه وهذا لا يقلل من مكانه الام لانهما متكاملان ونحن كم سمعنا وراينا ابناء عاقونا لابائهم في الكبر وهذا ما لم تنص عليه اي شريعه من الشرائع لان ربنا سبحانه وتعالى امرنا بطاعه الوالدين ما لم يكن في طاعتهما اشراك بالله بل نهينا ان نقول لهم اف وهذا تكريم من المولى عز وجل للاباء لانهم مصدر السعاده لابنائهم وهم من يعتنون بهم عندما لا يكون لهم حول ولا قوه فيجب علينا كابناء عندما يشتد عودنا الا نكون عاقين لابائنا وان تكون طاعتهم وطاعه المولى عز وجل من قبلهم هي المراد والغايه ولقد مرت امام عيناي حادثه صغيره ولكنها المتني حيث ان اب كان يحترق لاسعاد ابنائه وفجاه يتعرض لوعكه صحيه ومن حرصه على أبنائه كان يعمل ولا يكل من العمل وهو متعب مرهق مريض يعاني من الام ولم يقم اولاده اولاده بما كان يتمناه الا وهو ان يكونوا عونا له في مرضه بل حرص كل منهم على ان يطلب ما يحتاجه دونما النظر الى ابيه المريض حتى زوجته لم تقم بواجبها نحوه
مما اصاب هذا الاب بنوبه حزن ولكنه ونظرا لتربيته الحسنه لم يقصر مع ابناؤه حتى وهو في مرضه ومما سبق نخلص الى انه لابد لكل من الاب والام والاولاد ان يتكاملا ولا يحرص احدهما على ان يحصل على كامل حقوقه دونما ان يؤدي واجبه الى الباقين حتى تستقيم الحياه ويسعد المجتمع والافراد من قبل ذلك المجتمع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *